عاجل.. المنتخب الوطني يتأهب لمغادرة كوناكري نحو المغرب

 "منسق اليسار" بعد لقاء أخنوش يدعو إلى انفراج سياسي لتجاوز "الأزمة الاجتماعية"

استقبل عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار المكلف بتشكيل الحكومة، زوال اليوم الأربعاء، عبد السلام العزيز، منسق تحالف فدرالية اليسار الديمقراطي، في ثاني جولات تشكيل الأغلبية الحكومية التي سيترأسها “الأحرار” بعدما حصل على المرتبة الأولى في انتخابات 8 شتنبر.

وفي مقر الحزب بالرباط، استقبل زعيم التجمعيين، الذي كان مرافقا ببعض أعضاء مكتبه السياسي، عبد السلام العزيز، منسق التحالف اليساري الذي حل في المرتبة الثانية عشرة في الانتخابات الأخيرة، مصحوبا بالنائب البرلماني السابق عن فيدرالية اليسار مصطفى الشناوي.

وفي هذا الصدد، قال عبد السلام العزيز في تصريح للصحافة عقب هذا الاستقبال: “استُقبلنا من طرف أخنوش وعبرنا له خلال هذا اللقاء عن رؤيتنا للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد”، موردا أن “هناك أربعة محاور أساسية ينبغي إثارتها في المستقبل”.

وتوقف العزيز في كلمته عند “الممارسة الدستورية في البلاد”، وقال: “لاحظنا كيف أن الممارسة الدستورية أصبحت طاغية أكثر من الدستور نفسه الذي يجب أن يخضع هو كذلك لمراجعة تسمح بتوسيع نطاق الممارسة الديمقراطية وتعزيز الحريات”.

وطلب العزيز من رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الأغلبية أن يثير مسألة “الاعتقالات السياسية” في البلاد، مشددا على أنه “ما زال في المغرب صحافيون وشباب معتقلون في السجون”، داعيا إلى تحقيق “انفراج سياسي وتصفية الأجواء وكسب رهان الثقة وإنهاء الاعتقال لاعتبارات سياسية”.

كمل طالب العزيز من الحكومة المقبلة أن تثير مسألة “إطلاق سراح الصحافيين ومعتقلي الحركات الاجتماعية”، مبرزا أن “هناك أزمة اجتماعية مقلقة؛ إذ إن الحكومة السابقة لم تعمل على حل القضايا الاجتماعية التي يجب أن تكون في قلب الحكومة المقبلة”.

وبعدما أبرز أنه التقى رئيس الحكومة المكلف من قبل الملك محمد السادس تلبية لدعوة توصل بها منه، دعا العزيز إلى التحضير للانتخابات المقبلة بشكل جيد، مشيرا إلى وجود “قوانين بعضها لا يمت للديمقراطية بصلة”، متوقفا عند ما اعتبره “إفساد الانتخابات عبر الإنزال المالي وشراء الأصوات”.